حلم و تأويل رؤياالبكرة
البكرة: رجل نفاع مؤمن يسعى في أمور الناس من أمور الدنيا والدين، فمن رأى أنّه يستقي بها ماء ليتوضأ به، فإنّه يستعين برجل مؤمن معتصم بدين الله تعالى، لأنّ الحبل دين. فإن توضأ وتم وضوءه به، فإنه يكتفي كل هم وغم ودين. وقيل الدلو يدل على من ينسب إلى المطالبة، ومنه دلونا إليه بكذا وكذا، أو توسلنا فمن أدلى دلوه في بئر نظرت في حاله، فإن كان طالب نكاح نكح، فكان عصمته وعهده النكاح، والدلو ذكره، وماؤه نطفته والبئر زوجته، وإن كان عنده حمل أتاه غلام كما في قوله تعالى: " فَأدْلَى دَلْوَه قَالَ يا بُشْرَى هَذَا غلاَم " . وإلا أفاد فائدة من سفر أو مطلب، لأنّ السيارة وجدوا يوسف عليه السلام حين أدلوا دلوهم فشروه وباعوه بربح وفائدة، قال الشاعر: وما طلب المعيشة بالتمنيِ ... ولكن ألق دلوك في الدلاء تجيء بملئها طوراً وطوراً ... تجيء بحمأة وقليل ماء وإن كان المستقي بالدلو طالباً للعلم، كانت البئر أستاذه الذي يستقي منه علمه، وما جمعه من الماء فهو حظه وقسمه ونصيبه.
حلم و تأويل رؤيا الجرة
الجرة: أجير منافق يجري على يديه مال ويؤتمن عليه، وشرب الماء منها مال حلال وطيب عيش. فمن رأى أنّه شرب نصف مائها فقد نفد نصف عمره، فإن شرب أقل أو أكثر فتأويله ما بقي أو نفد من عمره، وكذلك في سائر الأواني فقِس عليه. وقيل الجرة امرأة أو خادم أو عبد، وربما دلت إذا كانت مملوءة زيتاً أو عسلاً أو لبناً لأهل الدنيا، على المطمورة والمخزن والكيس وعلى العقدة ومن بدرة فأقل. وكذلك سائر أوعية الفخار من الكيزان والقلال وغيرها تجري مجرى الجرة.
حلم و تأويل رؤيا البستان
البستان: دال على المرأة، لأنّه يسقى بالماء فيحمل ويلد. وإن كان البستان امرأة، كانت شجرة قومها وأهلها وولدها ومالها، وكذلك ثماره، وقد يدل البستان المجهول على المصحف الكريم، لأنّه مثل البستان في عين الناظر وبين يدي القارئ، لأنّه يجني أبداً من ثمار حكمته، وهو باق بأصوله مع ما فيه من ذكر الناس، وهو الشجرة القديمة والمحدثة. وما فيه من الوعد والوعيد بمثابة ثماره الحلوة والحامضة. وربما دل مجهول البساتين على الجنة ونعيمها، لأنّ العرب تسميه جنة. وكذلك سماه الله تعالْى بقوله: " أيَودُّ أحَدُكُمْ أنْ تَكونَ تكون له جنةُ مِنْ نخيل وأعْنابٍ تجْري مِنْ تحْتِها الأنهار " ، وربما دل البستان على السوق وعلى دار العرس، فشجره موائدها، وثمره طعامها، وربما دل على كل مكان أو حيوان يستغل منه ويستفاد فيه، كالحوانيت والخانات والحمامات والأرحاء والمماليك والدواب والأنعام وسائر الغلات، لأن شجر البستان إذا كان، فهو كالعقدة لمالكها، أو كالخدمة والأنعام المختلفة لأصحابها. وقد يدل البستان على دار العالم والحاكم والسلطان الجامعة للناس، والمؤلفة بين سائر الأجناس، فمن رأى نفسه في بستان نظرت في حاله وزيادة منامه، فإن كان في دار الحق، فهو في الجنة والنعيم والجنان، وإن كان مريضاً مات من مرضه وصار إليها إن كان البستان مجهولاً، وإن كان مجاهداً نال الشهادة، سيما إن كان فيه امرأة تدعوه إلى نفسها، ويشرب فيه لبناً عسلاً من أنهاره، وكانت ثماره لا تشبه ما قد عهده، وإن لم يكن شيء من ذلك، ولا دلت الرؤيا على شهادة، نظرت إلى حاله، فإن كان عزبَاً أو من قد عقد نكاحاً تزوج أو دخل بزوجته ونال منها، ورأى فيها على نحو ما عاينه في البستان منه في المنام من خير أو شر، على قدر الزمان. فإن كانت الرؤيا في أدبار الزمان وإبان سقوط الورق من الشجر وفقد الثمر، أشرف منها على ما لا يحبه، ورأى فيها ما يكرهه من الفقر ورعاية المتاع، أو سقم الجسم. وإن كان ذلك في إقبال الزمان وجريان الماء في العيدان، أو بروز الثمر وينعها، فالأمر في الإصلاح بضد الأول، وإن رأى ذلك من له زوجة ممن يرغب في مالها أو يحرص على جمالها، اعتبرته أيضاً بالزمنين وبما صنع في المنام من قول أو سقي أو أكل ثمرة أو جمعها. فإن رأى ذلك من له حاجة عند السلطان أو خصومة عند الحاكم، عبرت أيضاً عن عقبى أمره ونيله وحرمانه بوقته وزمانه، وبما جناه في المنام من ثماره الدالة على الخير أو على الشر، على ما يراه في تأويل الثمار. وأما من رأى معه فيه جماعة ممن يشركونه في سوقه وصناعته، فالبستان سوق القوم، يستدل أيضاً على نفاقها وكسادها بالزمانين والوقتين. وكذلك إن وقعت عينه في حين دخوله إليه على مقبل حمامه أو فندقه أو فرنه، فدلالة البستان عائدة على ذلك المكان، فما رأى فيه من خير أو شر عاد عليه، إلا أن يكون من رآه فيه من أجير أو عبد يبول فيه أو يسقيه من غير سواقيه، أو من بئر غير بئره، فإنّه رجل يخونه في أهله أو يخالفه إلى زوجته أو أمته، فإن كان هو الفاعل لذلك في البستان، وكان بوله دماً، أو سقاه من غير البحر، وطئ امرأة إن كان البستان مجهولاً، وإلا أتى من زوجته ما لا يحل له إن كان البستان بستانه، مثل أن يطأها بعدما حنث فيها، أو ينكحها في الدبر أو في الحيض. وقيل إنّ البستان والكرم والحديقة هو الاستغفار، والحديقة امرأة الرجل على قدر جمال الكرم وحسنه وقوته وثمرته، مالها وفرشها وحليها وذهبها. وشجره وغلظ ساقه سمنها، وطوله طول حياتها، وسعته سعة في دنياها، فإن رأى كرماً مثمراً فهو دنيا عريضة، ومن رأى أنّه يسقي بستانه، فإنّه يأتي أهله، ومن دخل بستاناً مجهولاً قد تناثر ورقه، أصابه هم، ومن رأى بستانه يابساً، فإنه يجتنب إتيان زوجته.
حلم و تأويل رؤيا البلح
البلح: مال ليس باق، ومن رأى أنه صرم نخلة، فإن الأمر الذي هو فيه من خصومة أو ولاية أو سفر مكروه ينصرم. وخوصها بمنزلة الشعر من النساء. ومن رأى نواة صارت نخلة، فإن هناك ولداً يصير عالماً، أو يكون هناك رجل وضيع يصير رفيعاً. وقال بعضهم النخل طول العمر.
حلم و تأويل رؤيا البلوط
البلوط: رجل صعب موسر جماع للمال، وشجرته رجل غني، وذلك لأن البلوط كثير الغذاء يدل على شح، وذلك لعظمها، أو على زمان ذلك لأنها تتقادم وتكبر. وكذلك تدل على عبودية.
حلم و تأويل رؤيا الباذنجان
الباذنجان: في غير وقته رزق في تعب.
حلم و تأويل رؤيا الباقلا - العدس - الحمص - الماش - الحبوب
الباقلا والعدس والحمص والماش والحبوب التي تشبه ذلك، مطبوخاً ومقلواً على كل حال، فهمَّ وحزن لمن أكلها أو أصابها رطباً ويابساً، والكثير منها مال. وقيل إن الباقلا الخضراء هم، واليابسة مال وسرور، وقيل إن العدس مال دنيء. وحكي أن رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت كأني أحمل حمصاً حاراً، فقال أنت رجل تقبل امرأتك في شهر رمضان.
حلم و تأويل رؤيا البزور
البزور: فكل بزر يلقى في الأرض فهو ولد ويجب أن ينسب إلى ذلك النوع. والبزور والحبوب التي هي من الأدوية فإنّها كتب مستنبطة فيها الزهد والورع.
حلم و تأويل رؤيا البصل
البصل: منهم من كرهه لقوله تعالى: " وبصلها " . ومنهم من قال: إنه يدل على ظهور الأشياء الخفية، وكذلك سائر البقول ذوات الرائحة، ومنهم من قال إنه مال، وتقشير البصل يدل على التملق إلى رجل. والثوم: ثناء قبيح، وقيل إنه مال حرام، وأكله مطبوخاً يدل على التوبة من معصية. وروي أن رجلا أتى أبا هريرة وقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً في المسجد، والناس يدخلون يسلمون عليه، فجئت لأدخل عليه، فإذا رجال معهم سياط، فمنعوني أن أدخل، قال دعوني حتى أدخل، فقالوا إنك أكلت ثوماً وطردوني. فقال أبو هريرة: هذا مال خبيث أكلته.
حلم و تأويل رؤيا البطيخ
البطيخ: فهو مرض، وقيل هو رجل ممراض، وقيل إن إصابته إصابة هم من حيث لا يحتسب. وقيل أن الأخضر الفج منه الذي لم ينضج، صحة جسم. ومن رأى كأنه مد يده إلى السماء فتناول بطيخاً، فإنه يطلب ملكاَ ويناله سريعاً. وحكي أن رجلاً رأى كأنه رمي في داره بالبطيخ، فقص رؤياه على معبر، فقال له: يموت بكل بطيخة واحد من أهلك. فكان كذلك. والبطيخ الأخضر الهندي، رجل ثقيل الروح بارد في أعين الناس. وأما القثاء: فقد قيل أنه يدل على حبل امرأة صاحب الرؤيا، وقيل إنه مكروه كالبقل والعدس. وأما القرع وهو اليقطين، فإن شجرته رجل عالم أو طبيب نفاع قريب إلى الناس مبارك. وقيل إنها رجل فقير. واليقطين للمريض شفاء. ومن رأى كأنه أكله مطبوخاً فإنه يجد ضالاً أو يحفظ علماً بقدر ما أكل منه، أو يجمع شيئاً متفرقاً، والذي يستحب من المطبوخات في المنام: القرع واللحم والبيض. فإن رأى أنه أكل القرع نيئاً فإنه يخاصم إنساناً، ويصيبه فزع من الجن. الاستظلال بظل القرع أنس بعد وحشة وصلح بعد المنازعة. ومن رأى كأنه اجتنى من البطيخة قرعاً فإنه يبرأ من مرض، بسبب دواء أو دعاء والأصل فيه قصة يوسف عليه السلام.
حلم و تأويل رؤيا البقول
البقول: على الجملة فقد اختلفوا فيها، فمنهم من قال إنّها صالحة محمودة، ومنهم من قال إنّها جميعها مكروهة لقوله عزّ وجلّ: " أتَسْتَبْدِلُونَ الذي هوَ أدنَى بالّذي هُوَ خيْر " . ولأنّه لا دسم فيها ولا حلاوة. ومنهم من قال أنها تجارة لا بقاء لها، وولاية لا ثبات لها، وولد ومال لا بقاء لهما. وإذا دلت على الحزن فلا بقاء لذلك الحزن.
حلم و تأويل رؤيا البلسان
البلسان: مالك مبارك.
حلم و تأويل رؤيا البندق
البندق: رجل سخي غريب ثقيل الروح، مؤلف بين الناس، ويقال أنّه مال في كد. فمن أكله نال مالاً بكد. وقال بعضهم البندق وكل ما كان له قشر يابس، يدل على صخب وعلى حزن.
حلم و تأويل رؤيا البنفسج
البنفسج: جارية ورعة، والتقاطها تقبيلها.
حلم و تأويل رؤيا بذر البذور
بذر البذور: في الأرض يدل في التأويل على الولد، ومن رأى كأنه بذر بذراً فعلق، فإنه ينال شرفاً، فإن لم يعلق أصابه هم.
حلم و تأويل رؤيا البساط
البساط: دنيا لصاحبه، وبسطه بسط الدنيا، وسعته سعة الرزق، وصفاقته طول العمر. فإن رأى كأنّه بسط في موضع مجهول أو عند قوم لا يعرفهم، فإنّه ينال ذلك في سفر. وصغر البساط ورقته قلة الحياة وقصر العمر. وطيه طي النعيم والعمر. ومن رأى كأنه على بساط نال السلامة إن كان في حرب، وإن لم يكن في حرب اشترى ضيعة. وبسط البساط بين قوم معروفين أو في موضع معروف، يدل على اشتراك النعمة بين أهل ذلك الموضع. وقيل إن بسط البساط ثناء لصاحبه الذي يبسط له، وأرضه الذي يجري عليه أثره. كل ذلك بقدر سعة البساط وثخانته ورقته وجوهره. فإن رأى أنّه بسط له بساط جديد صفيق، فإنّه ينال في دنياه سعة الرزق وطول العمر. فإن كان البساط في داره أو بلده أو محلته أو في قومه أو بعض مجالسه، أو عند من يعرفه بمودته أو بمخاطبته إياه، حتى لا يكون شيء من ذلك مجهولاً، فإنّه ينال دنياه تلك على ما وصفت. وكذلك يكون عمره فيها في بلده أو موضعه الذي هو فيه، أو عند قومه أو خلطائه. وإن كان ذلك في مكان مجهول وقومِ مجهولين فإنّه يتغرب وينال ذلك في غربة. فإذا كان البساط صغيراً ثخيناً، نال عزاَ في دنياه، وقلة ذات يد. وإن كان رقيقاً قدر رقة البسط واسعاً، فإنّه ينال دنيا واسعة وعمره قليل فيها. فإذا اجتمعت الثخانة والسعة والجوهر، اجتمع له طول العمر وسعة الرزق. ولو رأى أنّ البساط صغيراً خلقاً، فلا خير فيه. فإن رأى بساطه مطوياً على عاتقه قد طواه أو طوي له، فهو ينقله من موضع إلى موضع. فإن انتقل كذلك إلى موضع مجهول، فقد نفد عمره وطويت دنياه عنه، وصارت تبعاته منها في عنقه. فإن رأى في المكان الذي انتقل إليه أحداً من الأموات، فهو تحقيق ذلك. فإِن رأى بساطاً مطوياً لم يطوه هو ولا شهد طيه ولا رآه منشوراً قبل ذلك وهو ملكه، فإن دنياه مطوية عنه وهو مقل فيها، ويناله فيها بعض الضيق في معيشته. فإن بسط له اتسع رزقه وفرج عنه. ويدل البساط على مجالسة الحكام والرؤساء، وكل من يوطأ بساطه. فمن طوى بساطه تعطل حكمه أو تعذر سفره أو أمسكت عنه دنياه. وإن خطف عنه أو احترق بالنار، مات صاحبه أو تعذر سفره. وإن ضاق قدره ضاقت دنياه عليه. وإن رق جسم البساط قرب أجله أو أصابه هزال في جسده، أو أشرف على منيته. والوسادة والمرفقة خادمة، فما حدث فيها ففيهم.
حلم و تأويل رؤيا الباطنية - البرمه - الكانون
الباطية: جارية مكرة غير مهزولة. والبرمة: رجل تظهر نعمه لجيرانه. وقيل إنّ القدر قيمة البيت. والكانون: زوجها الذي يواجه الأنام ويصلي تعب الكسب، وهو يتولى في الدار علاجها مستورة مخمرة. وقد يدل الكانون على الزوجة، والقدر على الزوجِ، فهي أبداً تحرقه بكلامها وتقتضيه في رزقها، وهو يتقلى ويتقلب في غليانها داخلاً وخارجاً. ومن أوقد ناراً ووضع القدر عليها وفيها لحم أو طعام، فإنّه يحرك رجلاً على طلب منفعة. فإن رأى كأنّ اللحم نضج وأكله، فإنه يصيب منه منفعة ومالاً حلالاً، وإن لم ينضج فإنَّ المنفعة حرام، وإن لم يكن في القدر لحم ولا طعام، فإنّه يكلف رجلاً فقيراً ما لا يطيقه ولا ينتفع منه بشيء.
حلم و تأويل رؤيا البخل
البخل: فهو الذم، فإن رأى أنّه يبخل فإنّه يذم، كما أنّه لو يرى أنّه يذم فإنّه يبخل.
حلم و تأويل رؤيا البيع
البيع: يختلف في التأويل بحسب اختلاف المبيع. ومن رأى كأنّه يباع أو ينادى عليه، فإنّه إن كان مشتريه رجلاً ناله هم، وإن اشترته امرأة أصاب سلطاناً أو عزاً وكرامة. وكلما كان ثمنه أكثر كان أكرم. وإنّما قلنا إن البيع في الرؤيا يقتضي إكرام المبيع لقوله تعالى في قصة يوسف عليه السلام: " وَقَالَ الذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرِ لامْرَأتِهِ أكْرِمي مَثْواه " . وكل ما كان شراً للبائع، كان خيراً للمبتاع. وما كان خيراَ للبائع، فهو شر للمبتاع. وقيل إن البيع زوال ملك، والبائع مشتري، والمشتري بائع. والبيع إثارة على المبيع، فإن باع ما يدل على الدنيا آثر الآخرة عليها، وإن باع ما يدل على الآخرة آثر الدنيا عليها. وإلا استبدل حالاً بحال على قدر المبيع والثمن. وبيع الحرّ ذلته وحسن عاقبته، لقصة يوسف عليه السلام.
حلم و تأويل رؤيا الباغي
البغي: راجع على الباغي، والمبغى عليه منصور، لقوله تعالى: " إنّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أنْفُسِكُم " . وقال تعالى: " ثم بُغي عَلَيْهِ ليَنَصُرنّهُ الله " .
حلم و تأويل رؤيا البغض
البغض: فغير محمود، لأنّ المحبة نعمة من الله تعالى، والبغض ضدها، وضد النعمة الشدة. وقد ذكر الله تعالى منته على المؤمنين برفع العداوة الثابتة بينهم بمحبة الإسلام، فقال تعالى: " إذا كُنْتُمْ أعْدَاء فَألّفَ بَيْنَ قُلُوبكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنعْمَتِهِ إخْواناً " .
حلم و تأويل رؤيا البائع
والبائع مشتري والمشتري بائع
حلم و تأويل رؤيا البربط
البربط: وما أشبه من المطربات فلهو الدنيا وباطلها، وكلام مفتعل. لأن الأوتار تنطق بمثل الكلام. وليس بكلام إلا أن يكون صاحب الرؤيا ذا دين وورع فيكون ذلك ثناء حسنا. وقد يكون البربط لمن رأى أنه يضرب به ولم يكن صاحب دين، ثناء رديئا على نفسه وهو كاذب. والمزمار والرقص مصيبة عظيمة.
حلم و تأويل رؤيا البرهان
البرهان: فمن رأى في منامه كأنه يأتي ببرهان على شيء، فإنه في خصومة مع إنسان، والحجة له عليه فيها، لقوله تعالى: (هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين(.
حلم و تأويل رؤيا البستان
من دخل بستانا مجهولا: في أيام سقوط الورق، فرأى الورق يسقط، أو رأى الشجر عارية مجهولة، أصابته هموم. ومن رأى بستانا عامرا له فيه ماء يجري وقصور وامرأة تدعوه إلى نفسها، رزق الشهادة ويدخل الجنة. فإن رأى أنه له بستانا يأكل من ثمر شجره، فإنه يصيب مالا من امرأة غنية. فإن التقط الثمار من أصول الشجر، خاصم رجلا شريفا وظفر به.
حلم و تأويل رؤيا البصر
بصر الإنسان: يدل على بصيرته ودينه وعلمه وحكومته. فما رأى فيه من نقص أو زيادة أو فساد أو عمى، عاد ذلك على بصيرته. ويدل العمى على الجهل والعمى عن الحجة. وقد يدل على الحصار والسجن، فيحجب بصره عما ينظر إليه من الدنيا وما فيها.
حلم و تأويل رؤيا البطن
البطن: من ظاهر ومن باطن فمال أو ولد أو قرابة من عشيرته. فإن رأى بأنّه طاوي البطن ولم ينتقص من خلقه شيء، فإنّه يقل ماله أو ولده إذا كان خلاؤه من غير جوع. وإذا رأى أنّه جائع فإنه يكون حريصاً نهماً، ويصيب مالاً بقدر مبلغ الجوع منه وقوته. والشبع ملالة له، والعطش سوء حال في دينه، والري صلاح في دينه. ويدل البطن أيضاً على مخزن الإنسان وموضع غلاته، لاجتماع طعامه فيه وتصرفه منه في المصالح والنفقات. وربما كان بطنه داره أو بيته، ودوارته زوجته، وكبده ولده، وقلبه والده، ورئته خادمه وابنته، وكرشه كيسه أو حانوته أو مخزنه، والحلقوم حياته وعصبه وعصبته.
حلم و تأويل رؤيا البغلة - البغل
البغلة: امرأة عاقر إذا كان عليها سرج أو أكاف أو برذعة أو شيء من مراكب النساء. والبغل العري الذي لا يعرف له رب ولا هو ذلول، فهو رجل صعب خبيث الحسب والطبيعة. وركوب البغال فوق أثقالها لا بأس به إذا كان البغل ذلولاً وراكبه متمكناً. ولحم البغال وجلودها مال. وإن رأى أنّه يشرب لبن بغله، فإنّه يصيبه هول وعسر بقدر ما شرب منه. فإن رأى أنّ بغلته نتوجاً، فإن رجاءه في زيادة ماله من قبل امرأته. فإن وضعت البغلة فهو تصديق لذلك الرجاء، وكذلك الفحل إن حمل ووضع. فإن رأى أنّه ركب إهابه مقلوباً، أو لبس ثوباً مقلوباً، فإنّه يأتي أمراً من غير أن يعلم. فإن رأى أنّه رديف رجل على فرس، فإنّه يتوصل بذلك الرجل إلى الأمر الذي يصل إليه تأويل رؤيا الفرس في دين أو دنيا، ويكون تأويل الرديف لذلك الرجل تبعاً أو خليفة. وربما كان ذلك يسعى بجد صاحبه الذي يتقدمه.
حلم و تأويل رؤيا البقوليات و بعض النباتات
الباقلا والعدس والحمص والجزر والبصل والثوم والقثاء والشلحم والخردل واللفت، كل ذلك هم وحزن لمن أكله أو أصابه. وكذلك من أكل فلفلاً أو زنجبيلاً أو دار صيني أو شيئاً حريفاً، فإنّه يغتاظ.
حلم و تأويل رؤيا البكاء
البكاء: فسرور وخفقان القلب ترك أمر من خصومة أو سفر أو تزويج.
حلم و تأويل رؤيا البكاء - العويل و الصراخ
والبكاء: بالعين ضحك وفرح. وإن كان معه عويل أو صراخ أو رنة، فهو مصيبة وترحة.
حلم و تأويل رؤيا البياض
البياض: دالة على البهاء والجمال، والتوبة والصلاح.
حلم و تأويل رؤيا البيعة
البيعة: فمن رأى كأنه بايع أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأشياعهم، فإنه يتبع الهدى ويحافظ على الشرائع. فإن رأى كأنه بايع أميرا من أمراء الثغور، فإنه بشارة له ونصرة له على أعدائه، وجد في العبادة، وأمر بالمعروف، ونهي عن المنكر، لقوله تعالى: " إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة " . إلى قوله: " وبشر المؤمنين " . فإن رأى كأنه بايع فاسقا، فإنه يعين قوما فاسقين. فإن بايع تحت شجرة، فإنه ينال غنيمة في مرضاة الله تعالى، لقوله تعالى: " لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة " .
حلم و تأويل رؤيا بهيمة تنكحه
ومن يرى بهيمة تنكحه: أو نحوها، فإنّه يؤتى إليه من الخير والإفادة فوق أمله. فإن كان ما ينكحه سبعاً أو نحوه، فإنّه يرى من عدوه ما يكره.

ما رأيك بالموضوع !
0 تعليق: